بعد نقله إلى العزل الصحّي: شاب من القصرين يروي تجربته مع كورونا
"كانت اللحظة التي هاتفتني فيها طبيبة من وزارة الصحة لتعلمني بثبوت مرضي بالكورونا، لحظة مفصلية في حياتي... أتذكر كل ما قالته لي 48 ساعة بعد ذلك الاتصال الليلي، شعرت ببعض الخوف لكنني اليوم أدرك أن هذه التجربة قد تكون الأعمق في حياتي"،
هذا ما رواه سفيان 30 سنة، أول المصابين بكورونا في القصرين في بداية الحوار الذي جمعه بموزاييك اليوم، وبعد 24 ساعة من نقله إلى قسم معزول بالمستشفى الجهوي بالقصرين .
قال سفيان إنّه يحاول أحيانا الهروب من وضعيته ومن أخبار المرض، عبر محاولاته لعب الرياضة في الغرفة الفردية التي يربض فيها، أو بالتواصل مع عدد من أترابه عبر شبكات التواصل الاجتماعي للحديث في اشياء أخرى بعيدا عن مستجدات ضحايا "الكوفيد-19" التي تحاصره منذ أيام.
وللإشارة فان الشاب كان يشتغل في جزيرة جربة لكنه أصيب بالفيروس، وقد أكّد لنا أنه إلى الآن يجهل مصدر العدوى التي احالته إلى قسم انفرادي بمستشفى القصرين بعد قراره العودة من جربة إلى مسقط رأسه في منطقة العيون. ورجّح أن تكون صديقته الفرنسية أو صديق له يعمل في مطار جربة أو أحد المسافرين في رحلة العودة إلى القصرين نقلوا له الفيروس.
وشدد مخاطبنا على ضرورة احترام التونسيين للحجر الصحي العام والحجر الصحي الذاتي للعائدين من مناطق انتشرت فيها جائحة كورونا لتخفيف حجم المعاناة الإضافية التي قد تلحق ببلد اشتدت به الأزمات في قطاعات عديدة. كما دعا إلى توفير العناية النفسية لعائلته، مؤكدا أن والدته تعاني من أزمة نفسية بمجرد علمها بإصابته.
كما التمس من الهياكل المتداخلة توفير التدفئة اللازمة وتهيئة الحمام له ولأترابه من المصابين في قسم كورونا بمستشفى القصرين.
برهان اليحياوي.